الثلاثاء، 22 أبريل 2014


أهمية رعاية المعاقين الموهوبين :





يعتبر الأطفال أثمن ثروة لأي مجتمع من المجتمعات إذا أحسنت تربيتهم ورعايتهم ، حيث أصبحت العناية بالأطفال من العلامات البارزة لرقي الشعوب والأمم ومظهر تقدمها وتطورها ، والاستفادة منها لخدمة الإنسان الذى هو غاية الغايات . وإذا لم نستطيع كشف الموهبة عند الطفل ، فنحن لا نفقد شخصاً فحسب ، بل نفقد ثروة من ثروات الإنسانية التى تتقدم بمباردة المبدعين والموهوبين . وحتى يتمكن أطفالنا الموهوبين مستقبلاً من إفادة مجتمعهم بما لديهم من طاقات وقدرات ومواهب، ومن الإسهام فى تطوير الحياة فى مجتمعهم ، لابد من إحاطتهم بالرعاية والعناية المناسبة التى تساعدهم على تفجير طاقاتهم ، وتنمية قدراتهم ومواهبهم ، لكى ينفعوا الناس بعلمهم ومواهبهم ومهاراتهم هى راحة النفس ، وحرية الفكر ، وهناءة العيش . والطفل المعاق أولى بأن نوجه إليه الاهتمام من أجل منحه دفعة غير عادية على طريق النمو والارتقاء ، حيث أن الطفل أيا كانت الإعاقة التى لحقت به ، يشعر بأن شيئاً ما يقف فى طريق نموه ويقعده عن التعبير عن نفسه بصورة كاملة ، ومن ثم فإنه محتاج لأن يبذل جهداً مضاعفاً ليعوض ما به من نقص ، فضلاً عن أن الطفل المعاق ، يحتاج إلى استثمار كل طاقة متاحة من أجل الوصول إلى أفضل موقع يمكنه من خلاله التعامل مع معطيات الواقع الذى يزداد كل يوم تنوعاً وتعقيداً .
ولقد سجل المعاقون صفحات مشرقة فى تاريخ الإنسانية ، فهناك معوقون صاروا من عظماء الإنسانية ، لأن المعاق إنسان عاجز فى مكان الإعاقة غير أنه طبيعى فى النواحى الأخرى ، كما أن فى إمكانه استيعاب إعاقته وتفعيل إمكاناته الأخرى وتوظيف طاقاته الكامنة فيتخطى بعزمه وتصميمه مصاعب الحياة، وقد يفوق كثيراً من الأسوياء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق